أكدت غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن قطاع غزة تحرر بسواعد مقاوميه وصمود شعبه، وأنه بات يملك الآن جيشًا عرمرمًا من المقاتلين الأشداء الذين سيزحفون ذات يوم لتحرير فلسطين.
وقالت الغرفة المشتركة في كلمة لها أدلى بها (ملثم) خلال المؤتمر الوطني الذي نظمته فصائل المقاومة في غزة بالذكرى الـ17 لاندحار الاحتلال عن قطاع غزة، والذكرى الـ29 لاتفاقية أوسلو: إن "لم يعلم الاحتلال أن باندحاره عن غزة سيؤسس لمرحلة جديدة من الصراع، وسيكون لغزة تشكيل نواة لجيش التحرير".
وتابع: "شكلت وحدة المقاومة بغزة نموذجًا فريدًا وما كان تحرير جزء بسيط من أراضينا دون توحد أطياف شعبنا ومقاومته على قلب رجل واحد"، مشيراً إلى أن غزة "تحررت بسواعد مقاوميها وصمود شعبها وأركعت أباطرة الاحتلال وأسقطت حكوماته".
واسترسل: "من حق شعبنا إنشاء ممر مائي آمن لرفع الحصار عنه.. والمقاومة مستمرة في الإعداد والتجهيز لمعركة التحرير، فاليوم غزة وغدا كل فلسطين"، ملفتاً إلى أن "الغرفة المشتركة تؤكد إنها بجميع مكوناتها على قلب رجل واحد ماضية في معركة التجهيز وباقية على ثوابت شعبنا حتى التحرير".
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، أن اتفاق أوسلو أعطى الشرعية لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي واستيطانه على الأراضي الفلسطينية، مدداً على أن الشعب الفلسطيني بمجملة يرفض هذه الاتفاقية وكما يرفض التطبيع.
وقال عزام في كلمة له خلال المؤتمر: إن "خيار المقاومة ليس خيار فصيل أو فصائل مجتمعة بل هو خيار الشعب الفلسطيني"
وأضاف: إن "عقد أي اتفاقات لا يمكن لها أن تقود وحدة الموقف؛ بل هي قسمت الشعب وزرعت مزيداً من الشقاق في صفوفه"، منبهاً إلى أن "وحدة الموقف ووحدة الشعب الفلسطيني هي شرط أساسي لتحقيق الإنجاز، واستمرار مسيرة المواجهة للاحتلال ومن يقف خلفه".
وتطرق إلى التطبيع مع الاحتلال قائلا: إن "مسار التطبيع العربي مع الاحتلال محكوم بالفشل، والتجربة والواقع يقولان ذلك ومن العبث المراهنة على هذا الاحتلال أو أنه سيجلب الخير لأحد"، مشيراً إلى أن لا خيار أمام هذا الشعب الفلسطيني سوى الاستمرار في طريق المقاومة كخيار الاستراتيجي.
يتبع..